التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تجربة صديقي:

في أعماق الروح، تكمن قصة صديقي الذي لم يتناول السجائر قبل أن يصبح موظفا. رحلته كانت مميزة وغير تقليدية، فقد اكتشف نفسه في عالم جديد عبر التواصل مع الآخرين بواسطة سجائره. فكرة غريبة قد تبدو للبعض، لكنها كانت وسيلة له للاستجابة لأحاسيسه وانغماسه في بيئة جديدة. إذ يعتبر العمل مثل منزل ثان بالنسبة للكثير منا، فإن صديقي اختار استخدام التدخين كأسلوب لكسر حاجز الغرباء وإقامة علاقات. اعتاد أن يذهب إلى "الزاوية المخصصة" في أوقات الاستراحة خارج المكتب؛ حيث يشارك هو والآخرون في نشاط مشترك يحقق رغباتهم المتشابهة. هنا، تجتمع الأفكار والأحلام ويتشكلون الروابط الاجتماعية. وفي رحلة التدخين المستمرة لسنوات، قام بزيارة مناطق جديدة، اكتشف نكهات غير مألوفة، وصادق أشخاصا جدد. تحول عالم العمل إلى ساحة استثنائية حافلة بالمواقف اللافتة والذكريات التي لا تنسى. فقد أظهر لصديقي بأن التعرف على الآخرين والاندماج في مجتمع مختلف يضاف إلى قائمة الإنجازات التي يستحق أن يعتز بها. ولكن مثل كل قصة جميلة، هذه الروحانية البارزة لبضع سطور لها نهاية حزينة. فصديقي أصبـــــــــح شغيل حسابات إيرادات عظيم في حياته. ...

تحفيز الآباء والأمهات: كيف تشغل عقولك وتحمي أطفالك من فخ تعميمات تك توك؟

إن عالم اليوم يعيش في عصر التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي، حيث أصبحت المعلومات تنتشر بسرعة هائلة وتصل إلى كل شخص في ثوان معدودة. ومن بين هذه المنصات الرقمية، يبرز تطبيق TikTok كأحد أكثر التطبيقات انتشارا وشهرة. يعد TikTok مصدرا للتسلية والابتكار، فهو يسمح للمستخدمين بإنشاء ومشاركة مقاطع الفيديو المضحكة والإبداعية.

ولكن في هذه الثقافة الجديدة التي نحن فيها، يجب على الآباء أخذ الحذر والانتباه إلى تأثيرات استخدام TikTok المستمر على طفلهم. فالأطفال يعرضون لهذه المقاطع بشكل مستمر، مما قد يؤدي إلى التأثير على طريقة تفكيرهم واتجاهاتهم.

بينما يمكن أن يكون TikTok مصدرا للتسلية والتعلم، إلا أنه يجب على الآباء أن يكونوا حذرين ويشجعوا أطفالهم على تطوير قدراتهم الانتقادية والتحليلية. فقد لاحظنا كثيرا في هذه المقاطع اغترارا بانحيازات غير مبررة ومغالطات منطقية، مما قد يؤثر سلبا على تفكير الأطفال.

إذا، كيف نحافظ على توازن مناسب في استخدام TikTok؟ كيف نشجع الأطفال على استخدامه بشكل إبداعي ومسؤول؟ هذه بعض النصائح التي قد تساعد:

1. المشاركة الفعالة

حثوا أطفالكم على المشاركة الفعالة في مجتمع TikTok. قد يشجعون على إنشاء محتوى خلاق يستخدم فيه خيالهم ومواهبهم الفريدة. بالتشارك في صنع المحتوى، يكتسب الأطفال قدرات تحليلية وانتقادية تساعدهم في التفكير بشكل أعمق وأكثر نضجا.

2. التحدي الذاتي

حثوا أطفالكم على طرح تحديات لأنفسهم في TikTok، مثل تطوير مهارات جديدة أو ابتكار حلول لمشاكل معينة. هذا يساعدهم على استغلال المنصة بشكل إبداعي وتطوير قدراتهم الذهنية والابتكارية.

3. المرافقة والإشراف

لا يزال من المهم أن يظل الآباء مرافقين ومشرفين على استخدام TikTok لأطفالهم. فإلى جانب المزايا التعليمية والإبداعية، قد تظهر مقاطع غير مناسبة أو ذات محتوى سام. قوض إشرافا دوريا على استخدام TikTok للأطفال، وتحدثوا معهم عن التحديات والمشكلات التي يمكن أن يواجهوها.

4. الحديث عن المغالطات

تعرض الأطفال لمقاطع TikTok بشكل مستمر قد يؤدي إلى تبني آراء وانحيازات غير صحيحة. لذلك، يجب على الآباء تشجيع الحوار والنقاش حول المغالطات المحتملة التي قد يصادفها الأطفال في هذه المقاطع. كما يجب تعزيز قدرة الأطفال على التفكير بشكل منفصل وتقوية مهاراتهم في اختبار صحة المعلومات.

لا شك أن TikTok قد أصبح جزءا من حياتنا اليومية، ولا يستبعد أن يظهر مزيدا من التطور في المستقبل. إذا، فإن دور الآباء في توجيه استخدام أطفالهم لتلك المنصة هو أساسي. نتمنى أن يتمكن الآباء من توفير بيئة آمنة وإيجابية لأطفالهم، حتى يستخدموا TikTok بشكل مسؤول ويستفيدوا من إبداعاته.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صراعات الهوية الشخصية: رحلة التشكك في أنماطنا والبحث عن الجوهر المفقود

قد يبدو الأمر صعبا، ولكن اسمح لي أولا أن أقول إن الأجوبة الثابتة قليلة في هذه الحياة. نعم، قد تخطر في بالك بعض التصنيفات المتاحة، لكن من المهم فهم أن الأشخاص ليسوا مجرد مجسدين لأنماط ثابتة. نحن كبرادي - حوامو الأذواق والشخصيات - نتغير باستمرار. في سعينا لفهم طفلك وتشجيع نموه، يجب علينا التغافل على فكرة التصانيف والأطية. هذه الظروف المضادة تشكل جزءا من طبيعتنا المعقدة. نعود بالزمان إلى تاريخ الإغراظية والإسقاء، حيث كانت التقسيمات شائعة جدا. يلاحظ في ذلك الزمان كيف كانت التصنيفات المختلفة تعطي أهمية جوهرية للأشخاص والشخصيات. ولكن، ما الذي يمكن أن نقوله عن الأمهات والآباء في العصر الحديث؟ هل يجب أن نظل مقيدين في قوارير من التصنيفات المحدودة؟ هل يمكن لأم تعبر عتبة تجاربها وحاضرها ألا تستطيع إلا أن تكون جوهرا واحدا ثابتا؟ بالطبع لا. إذا، كيف يمكن للآباء العثور على طرق فعالة للتفاعل مع أطفالهم المتغيرين باستمرار؟ ربما هو السؤال الأكثر إيلاما وغزوة. ربما حان الوقت لإغلاق كتاب التصنيفات والشروع في رحلة استكشافية دافئة وودية. أحدهم قد يسأل: "كيف أتعامل مع طفلي الذي يتصرف بشكل مختلف كل ...

قصة كينت برانتلي ونانسي ريتبول ومعركتهم ضد فيروس إيبولا

. إنها حقيقة مؤلمة تتجلى في الأحداث والمواقف التي نشهدها يوما بعد يوم. أصبح العالم مكانا صعبا، والحياة تحمل الكثير من التحديات والصراعات. لذلك، فإن الأهمية الكبرى تكمن في أن نظل على اطلاع دائم بكل ما يجري حولنا، لكي نتخذ القرارات المناسبة ونستطيع حماية أنفسنا وأطفالنا. في أوائل يوليو ٢٠١٤م، تعرض كينت برانتلي ونانسي ريتبول، اثنان من أبرز علماء الطب الأمريكيين، لإصابة خطيرة بڤايروس إيبولا خلال تأديتهم مهام طبية في غرب أفريقيا. هؤلاء الأشخاص كانوا في رحلة بحث هامة حول هذا الفirus المدمر. استدعت الولايات المتحدة طائرة إخلاء طبي لنقلهم إلى الوطن، تحت إشراف الرئيس أوباما في ذلك الوقت، ليحصلا على العلاج في أسرع وقت ممكن. كان هذا بمثابة تقدير رسمي لجهودهم المهنية والإنسانية التي بذلوها. ومع ذلك، فإن قدر هؤلاء الأبطال لم يكن يروج لصالحهم. فبدلا من التفاني والشجاعة التي قدموها في وجه الخطر، تصدى بعض وسائل الإعلام لأفكار سوداوية، تروج لخطورة انتشار فيروس إيبولا في أميركا. في صباح اليوم التالي، شغل عناوين الصحف على نطاق واسع: "إيبولا يجتاح أميركا!" هذه المقولة استثارت خوفا كبيرا في ق...

كيف يمكن للأهل أن يشجعوا الإبداع في أبنائهم خارج البيئة المدرسية؟

تعتبر المدرسة من أهم المؤسسات التي تشكل حياة الأطفال وتؤثر في تطويرهم وتعليمهم، لكن هل فكرنا يوما في أن المدرسة ربما تحد من إبداعهم؟ نعم، هذه حقيقة صادمة قد لا يشعر بها الكثير من الآباء والأمهات. إن المدرسة ليست مجرد مكان لتعلم المعرفة والحصول على شهادات، بل هي نظام منظم يستخدم طرقا تقليدية قديمة في نقل المعلومات. إذ تأخذ المدارس نفس النهج في التعليم مع جيل بعد جيل، دون الابتكار أو التغيير. الصناعة التي تحكم في كل شيء أثرت بشكل كبير على النظام التعليمي. فقد صـــــــــغت المدارس بغية إعطاء المزيد من الأفضلية للاطفال الذين يتقنون حفظ المعلومات وحل التمارين بدقة. ففي عصر الصناعة، كان من الضروري أن يتمتع الأشخاص بالقدرة على اتباع الأوامر والقواعد بدقة. وهكذا، نشأ نظام تعليمي مصمم لإطاعة وإخضاع الطلاب دون أي تفكير أو إبداع. فلا يســـــــــمح للطلاب بالتفكير خارج إطارات المقررات الدراسية المحددة، ولا يشجع على طرح أسئلة جديدة أو التشجيع على ابتكار شيء جديد. ولكن هل هذا يضمرو قسرة المدارس في رغبة حقيقية لإخضاع الطلاب؟ ربما لا، فالأهمية كانت في تحضير جيل من الأفراد المستهلكين والذين يستطيعو...