هناك شيء مدهش في الحرية، إنها كالطير الذي يبحث عن قفص ليعيش فيه. نعيش هذه الحياة ونبحث عن الأوامر التي نسمعها، ونحدد عالمنا. لكن هل فعلا نعيش بحرية؟
الكثير من الحرية تجلب الكثير من الخيارات، والكثير من الخيارات يعني غياب خريطة واضحة. نجد أنفسنا في حيرة دائمة، تتساءل أرواحنا عما يجب أن نفعل. هذه هي حقيقة الحرية، شئ غير مرتاح بأى حال.
قد يبدو أن المزيد من الأوامر والقوانين ستجبر ارواح ضائعة كهذه على التوجه نحو قفص جديد. لكن متى مضى هؤلاء الأشخاص فقط مستضعفــــــــون في هذه الأرض؟
في يوم من الأيام، عندما تقفز أرواحهم في جسدهم وتطير في سماء الحرية، قد يجدون أن الحرية لا تعني فقط التخلص من القيود، بل إيجاد هوية حقيقية لأنفسهم. قد يكتشفون أن العالم واسع وكبير بلا حدود.
الآن، ماذا يستطيع الآباء أن يفعلوا في هذه المشكلة؟ قد نحاول أحيانا حبس أرواح أطفالنا في قفص من وضعنا. نرغب في حمايتهم وجعلهم آمنين. لكن هذه ليست طريقة صحية لتربية أطفال مستقلــــــة.
الأطفال بحاجة إلى المرونة والإرشاد، بدلا من الإغلاق. دور الآباء هو تزويدهم بالأدوات والثقة لتحدي المخاطر وتجربة الخطأ. استخدام خبراتنا لتوجيههم وليس للقرار نيابة عنهم.
الحرية هي الأمر الذي يشعرنا بعدم الارتياح، لكن في ذلك تكمن قوتنا وإبداعنا. إذا استطعنا أن نؤمن أن حبس أطفالنا في قفص يضيق حركتهم فحسب، سوف ندرك قدراتهم الحقيقية وقد نسلط الضوء على مستقبلهم المشرق.
دعونا نثير رغبة ارواحهــــــــم في استكشاف الحياة وتجاربها. دعونا نصبح دليل لأولادــــــانـ- - - - - [ [إذ هم صغار] ] الذي تتخذ خطوات جديدة في هذه المغامرة المجهولة. فالحرية هي ثروة بلا قیاس، لابد من استثمارها بشكل صائب لنسمو معا.