أحب القراءة، وأعشق تلك الدقائق التي تجمعني بهوايتي، ولعل أحد مشاكلي الشخصية عدم انسجام الكثير من من حولي لهذه الهواية/العادة.
أخي العزيز عبدالمجيد تمراز، شاب لطيف وطموح يبدأ سلسلة فيديوهات: “كتبجي” الآن – في سعيه للإرتقاء بأمة إقراء التي لا تقرأ -. أرجو مشاهدة الفيديو للتعرف على #الكائن_القارئ مشاهدة ممتعة …
هو ذلك المخلوق المدهش، يتغذى على أوراق كتب جميلة وصفحات قصص رائعة. يستشف من حروفها نسمات فضيلة وأفكار عظام. يروى بانتظام في نبضات قلب كتاب قديروات، حول شغفه بالثقافة والمعرفة، بل إنه يكاد يتواصل مع الروح المكتوبة على صفحات هذه الكتب.
يجول في أروقة المعرفة والإبداع، يشم رائحة التاريخ في كتب تاريخية، يغوص في عقول فلاسفة وعلماء لامعين. إنه كائن فريد من نوعه، يستطيع أن يسافر عبر الزمان والمكان دون أن يتحرك بذاته.
ولكن، هل تشتت قواه واهتماماته ذلك الأثير المشغول بأدوات التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية؟ هل يجد صديقا حقيقيا في عالم تسوده سطحية التفاعلات السريعة؟
أحباؤنا من الآباء والأمهات، دوركم كبير جدا في دفع هذا المخلوق نحو حب المطالعة. اجزم أنه في أعماق طفلك الصغير ينمو حب لامتلاك الكلمات واكتشاف عالم جديد عبر صفحات المجلات والكتب.
اجعلوا من القراءة نزهة ممتعة، تجلسون في ساعات المساء محيطين بأولادكم بروائح الورود والشاي، وتستكشفون معا عوالما خيالية رائعة. تشاركوهم اختيار كتبهم والتحدث عن قصصهم المفضلة. فإذا كان أولادكم يرون أهلهم قرأوا فإن هذه التجربة ستصبح لديهم شغفا لإطلاق العنان لأحاسيسهم الإبداعية.
لا تظنوا أبدا أن قراءة روائع الأدب ستؤثر على نظافة غرف نومهم بأسلوب حاسي. إذ فقط من خلال التجربة يمكن للطفل أن يدرك الثروة العقلية والروحية للقراءة.
أيها الآباء والأمهات، اسمحوا لهم بالسفر عبر الزمن والمكان. دعوهم يستكشفون القارة المدهشة للثقافة والخيال. قد تجدون أنفسكم مندهشين من تأثير هذه التجربة الجميلة على حياة أولادكم، فتصبح قراءتهم ملاذا سعيدا في هذا العالــــم المزدحـــــام.
وليكن شغف القراءة نورا ساطعا في طريق نشأة جيل جديد. فلتصبح كتاباتهم بصائغتها وروحها مصدر إلهام لآخرين، كانشغال رائع من غير المؤكد أن يتحول إلى روتين بلا روح.
اسع صفوف قلوب طفلك بالكتب، واجعل القراءة رفيقة دائمة في حياته. تذكروا دائما أن غرس الحب للقراءة سوف يزدهي نجوم الأدب والثقافة في مستقبلهم.