في أعماق الروح، تكمن قصة صديقي الذي لم يتناول السجائر قبل أن يصبح موظفا. رحلته كانت مميزة وغير تقليدية، فقد اكتشف نفسه في عالم جديد عبر التواصل مع الآخرين بواسطة سجائره. فكرة غريبة قد تبدو للبعض، لكنها كانت وسيلة له للاستجابة لأحاسيسه وانغماسه في بيئة جديدة. إذ يعتبر العمل مثل منزل ثان بالنسبة للكثير منا، فإن صديقي اختار استخدام التدخين كأسلوب لكسر حاجز الغرباء وإقامة علاقات. اعتاد أن يذهب إلى "الزاوية المخصصة" في أوقات الاستراحة خارج المكتب؛ حيث يشارك هو والآخرون في نشاط مشترك يحقق رغباتهم المتشابهة. هنا، تجتمع الأفكار والأحلام ويتشكلون الروابط الاجتماعية. وفي رحلة التدخين المستمرة لسنوات، قام بزيارة مناطق جديدة، اكتشف نكهات غير مألوفة، وصادق أشخاصا جدد. تحول عالم العمل إلى ساحة استثنائية حافلة بالمواقف اللافتة والذكريات التي لا تنسى. فقد أظهر لصديقي بأن التعرف على الآخرين والاندماج في مجتمع مختلف يضاف إلى قائمة الإنجازات التي يستحق أن يعتز بها. ولكن مثل كل قصة جميلة، هذه الروحانية البارزة لبضع سطور لها نهاية حزينة. فصديقي أصبـــــــــح شغيل حسابات إيرادات عظيم في حياته. ...
أحب القراءة، وأعشق تلك الدقائق التي تجمعني بهوايتي، ولعل أحد مشاكلي الشخصية عدم انسجام الكثير من من حولي لهذه الهواية/العادة. أخي العزيز عبدالمجيد تمراز، شاب لطيف وطموح يبدأ سلسلة فيديوهات: “كتبجي” الآن – في سعيه للإرتقاء بأمة إقراء التي لا تقرأ -. أرجو مشاهدة الفيديو للتعرف على #الكائن_القارئ مشاهدة ممتعة … هو ذلك المخلوق المدهش، يتغذى على أوراق كتب جميلة وصفحات قصص رائعة. يستشف من حروفها نسمات فضيلة وأفكار عظام. يروى بانتظام في نبضات قلب كتاب قديروات، حول شغفه بالثقافة والمعرفة، بل إنه يكاد يتواصل مع الروح المكتوبة على صفحات هذه الكتب. يجول في أروقة المعرفة والإبداع، يشم رائحة التاريخ في كتب تاريخية، يغوص في عقول فلاسفة وعلماء لامعين. إنه كائن فريد من نوعه، يستطيع أن يسافر عبر الزمان والمكان دون أن يتحرك بذاته. ولكن، هل تشتت قواه واهتماماته ذلك الأثير المشغول بأدوات التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية؟ هل يجد صديقا حقيقيا في عالم تسوده سطحية التفاعلات السريعة؟ أحباؤنا من الآباء والأمهات، دوركم كبير جدا في دفع هذا المخلوق نحو حب المطالعة. اجزم أنه في أعماق طفلك الصغير ينمو حب ...