التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تجربة صديقي:

في أعماق الروح، تكمن قصة صديقي الذي لم يتناول السجائر قبل أن يصبح موظفا. رحلته كانت مميزة وغير تقليدية، فقد اكتشف نفسه في عالم جديد عبر التواصل مع الآخرين بواسطة سجائره. فكرة غريبة قد تبدو للبعض، لكنها كانت وسيلة له للاستجابة لأحاسيسه وانغماسه في بيئة جديدة. إذ يعتبر العمل مثل منزل ثان بالنسبة للكثير منا، فإن صديقي اختار استخدام التدخين كأسلوب لكسر حاجز الغرباء وإقامة علاقات. اعتاد أن يذهب إلى "الزاوية المخصصة" في أوقات الاستراحة خارج المكتب؛ حيث يشارك هو والآخرون في نشاط مشترك يحقق رغباتهم المتشابهة. هنا، تجتمع الأفكار والأحلام ويتشكلون الروابط الاجتماعية. وفي رحلة التدخين المستمرة لسنوات، قام بزيارة مناطق جديدة، اكتشف نكهات غير مألوفة، وصادق أشخاصا جدد. تحول عالم العمل إلى ساحة استثنائية حافلة بالمواقف اللافتة والذكريات التي لا تنسى. فقد أظهر لصديقي بأن التعرف على الآخرين والاندماج في مجتمع مختلف يضاف إلى قائمة الإنجازات التي يستحق أن يعتز بها. ولكن مثل كل قصة جميلة، هذه الروحانية البارزة لبضع سطور لها نهاية حزينة. فصديقي أصبـــــــــح شغيل حسابات إيرادات عظيم في حياته. ...

كيف يمكن للتعبير عن الأفكار أن يغير حياتك وحياة أطفالك؟

ليس بالضرورة أن تعود دوما لما كتبته.

في هذا العالم المشغول، يجري الكثير من الأفكار والأحاسيس داخل عقولنا. نعيش حياة مليئة بالتحديات والمسؤوليات، فلا يكاد لدينا وقت كاف لإظهار ما يجول في خواطرنا. نستعجل الأحداث ونضغط على أزرار الحياة، من دون أن نلتفت إلى مشاعرنا الدافئة وإبداعاتنا المخفية.

لذلك، أقدم لكم اليوم نصائح قد تغير حياتكم كآباء وأمهات، نصائح بسيطة وفعالة ستسهم في تقوية رابطتكم مع أبنائكم. فقط اجلسوا قليلا مع أوراق فارغة وأخذوا زمام التحدث.

1. أبهروهم بقصص من حياتك

عندما تقضون وقتا مع أطفالكم، لا تكونوا فقط وجودا جسديا. اجلسوا معهم بصدق وشاركوهم قصصكم الحياتية. قد يظن الأطفال أن والديهم ليسوا سوى شخصيات دائمة في حياتهم، ولكن عندما تشاركونهم قصصا من مرحلة طفولتكم أو من علاقتكم كزوجين، ستعزز ذلك صورتهم عن حب الأب والأم.

2. كتابة المشاعر

إذا كان لديك أفكار أو مشاعر ترغب في التعبير عنها لأطفالك، فلا شيء يضاهي كتابة هذه المشاعر. اجلس بروية في غرفة هادئة وامسك بورقة فارغة وقلما. ابدأ في التعبير عن مشاعرك بصدق وأخذ الوقت الذي تحتاجه. قد تخبر أطفالك بهذه المشاعر، أو قد تحتفظ بها لنفسك. ولكن في كلا الحالتين، ستكون قد أعطيت هذه المشاعر الحياة عبر كلماتك.

3. ترسيخ القيم من خلال الكتابة

عندما يصبح لديكم قيم وأخلاقية مهمة تودون ترسيخها في نفوس أطفالكم، جربوا استخدام الكتابة كأداة فعالة. اجلس مع أطفالكم وانقلوا هذه القيم إلى الورق. اشرحوا لهم المغزى العميق وراء هذه القيم، واطلبوا منهم أن يضعوا هذه التفاسير في كلمات بسيطة يستطيعون فهمها وتذكروها بسهولة.

4. التغلب على التحديات من خلال الكتابة

أثناء نشأة أطفالنا، يواجهون تحديات كثيرة في حياتهم، سواء في المدرسة أو في الصداقات أو حتى في تنمية هويتهم الشخصية. يمكن استخدام الكتابة كوسيلة للتعامل مع هذه التحديات. حثوا أطفالكم على كتابة مشاعرهم وأفكارهم حول التحديات التي يواجهونها، ثم شاركوا هذه المشاعر معهم وقدموا نصائح للتغلب على هذه التحديات بطرق إيجابية.

5. قبول الانغلاق من خلال الكتابة

في بعض الأحيان، يشعر أطفالنا بالانغلاق وعدم القدرة على التعبير عن أنفسهم بسهولة. قد تكون الكتابة وسيلة لإظهار مشاعرهم وأفكارهم المستوردة. دروا جانبا لطبيعة الكائنات الأرضية: حيث تظل أوراق الشجر سادية في فصل الشتاء، ثم تستعد لإزهار جديد في فصل الربيع. قد يحتاج أطفالنا إلى هذا الوقت السادي للنمو والاستعداد للانفتاح والابتكار في مرحلة ما بعد ذلك.

أعزائي الآباء والأمهات، اكتبوا على الورق! أطلقوا خيالاتكم وأفكاركم بحرية. قد تجدون أن كتاباتكم تفتح آفاقا جديدة من التواصل مع أبنائكم، فلا تحرموهم من هذه الفرصة الثمينة لإظهار أنفسهم بشكل مختلف ولإبداء مشاعرهم المخبئة. كتب فصول كثيرة على صفحات التاريخ، اجعلوا كتب فصولا خالدة في حياة أطفالكم.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صراعات الهوية الشخصية: رحلة التشكك في أنماطنا والبحث عن الجوهر المفقود

قد يبدو الأمر صعبا، ولكن اسمح لي أولا أن أقول إن الأجوبة الثابتة قليلة في هذه الحياة. نعم، قد تخطر في بالك بعض التصنيفات المتاحة، لكن من المهم فهم أن الأشخاص ليسوا مجرد مجسدين لأنماط ثابتة. نحن كبرادي - حوامو الأذواق والشخصيات - نتغير باستمرار. في سعينا لفهم طفلك وتشجيع نموه، يجب علينا التغافل على فكرة التصانيف والأطية. هذه الظروف المضادة تشكل جزءا من طبيعتنا المعقدة. نعود بالزمان إلى تاريخ الإغراظية والإسقاء، حيث كانت التقسيمات شائعة جدا. يلاحظ في ذلك الزمان كيف كانت التصنيفات المختلفة تعطي أهمية جوهرية للأشخاص والشخصيات. ولكن، ما الذي يمكن أن نقوله عن الأمهات والآباء في العصر الحديث؟ هل يجب أن نظل مقيدين في قوارير من التصنيفات المحدودة؟ هل يمكن لأم تعبر عتبة تجاربها وحاضرها ألا تستطيع إلا أن تكون جوهرا واحدا ثابتا؟ بالطبع لا. إذا، كيف يمكن للآباء العثور على طرق فعالة للتفاعل مع أطفالهم المتغيرين باستمرار؟ ربما هو السؤال الأكثر إيلاما وغزوة. ربما حان الوقت لإغلاق كتاب التصنيفات والشروع في رحلة استكشافية دافئة وودية. أحدهم قد يسأل: "كيف أتعامل مع طفلي الذي يتصرف بشكل مختلف كل ...

قصة كينت برانتلي ونانسي ريتبول ومعركتهم ضد فيروس إيبولا

. إنها حقيقة مؤلمة تتجلى في الأحداث والمواقف التي نشهدها يوما بعد يوم. أصبح العالم مكانا صعبا، والحياة تحمل الكثير من التحديات والصراعات. لذلك، فإن الأهمية الكبرى تكمن في أن نظل على اطلاع دائم بكل ما يجري حولنا، لكي نتخذ القرارات المناسبة ونستطيع حماية أنفسنا وأطفالنا. في أوائل يوليو ٢٠١٤م، تعرض كينت برانتلي ونانسي ريتبول، اثنان من أبرز علماء الطب الأمريكيين، لإصابة خطيرة بڤايروس إيبولا خلال تأديتهم مهام طبية في غرب أفريقيا. هؤلاء الأشخاص كانوا في رحلة بحث هامة حول هذا الفirus المدمر. استدعت الولايات المتحدة طائرة إخلاء طبي لنقلهم إلى الوطن، تحت إشراف الرئيس أوباما في ذلك الوقت، ليحصلا على العلاج في أسرع وقت ممكن. كان هذا بمثابة تقدير رسمي لجهودهم المهنية والإنسانية التي بذلوها. ومع ذلك، فإن قدر هؤلاء الأبطال لم يكن يروج لصالحهم. فبدلا من التفاني والشجاعة التي قدموها في وجه الخطر، تصدى بعض وسائل الإعلام لأفكار سوداوية، تروج لخطورة انتشار فيروس إيبولا في أميركا. في صباح اليوم التالي، شغل عناوين الصحف على نطاق واسع: "إيبولا يجتاح أميركا!" هذه المقولة استثارت خوفا كبيرا في ق...

كيف يمكن للأهل أن يشجعوا الإبداع في أبنائهم خارج البيئة المدرسية؟

تعتبر المدرسة من أهم المؤسسات التي تشكل حياة الأطفال وتؤثر في تطويرهم وتعليمهم، لكن هل فكرنا يوما في أن المدرسة ربما تحد من إبداعهم؟ نعم، هذه حقيقة صادمة قد لا يشعر بها الكثير من الآباء والأمهات. إن المدرسة ليست مجرد مكان لتعلم المعرفة والحصول على شهادات، بل هي نظام منظم يستخدم طرقا تقليدية قديمة في نقل المعلومات. إذ تأخذ المدارس نفس النهج في التعليم مع جيل بعد جيل، دون الابتكار أو التغيير. الصناعة التي تحكم في كل شيء أثرت بشكل كبير على النظام التعليمي. فقد صـــــــــغت المدارس بغية إعطاء المزيد من الأفضلية للاطفال الذين يتقنون حفظ المعلومات وحل التمارين بدقة. ففي عصر الصناعة، كان من الضروري أن يتمتع الأشخاص بالقدرة على اتباع الأوامر والقواعد بدقة. وهكذا، نشأ نظام تعليمي مصمم لإطاعة وإخضاع الطلاب دون أي تفكير أو إبداع. فلا يســـــــــمح للطلاب بالتفكير خارج إطارات المقررات الدراسية المحددة، ولا يشجع على طرح أسئلة جديدة أو التشجيع على ابتكار شيء جديد. ولكن هل هذا يضمرو قسرة المدارس في رغبة حقيقية لإخضاع الطلاب؟ ربما لا، فالأهمية كانت في تحضير جيل من الأفراد المستهلكين والذين يستطيعو...