.. هو طفل جديد. حماس التدريس اليومي، يذكرك بأن الحياة جميلة بعيدا عن الالتصاق الزائد. والمفارقة المضحكة كانت في هذا التقرير الذي يشرح بتفصيل لا بأس به بأن «الواقيات الجنسية شبه ستختفي من سطح الكرة الأرضية إن استمر الوضع على ما هو عليه.» مصائب قوم عند قوم فوائد. إلا أن إحدى قراءاتي الجديدة للعزلة؛ هي أن المتضادات قد تلتقي في مثل هذه الظروف. خذ مثلا: هل تعلم ما هو أحد أهم أحلام الكاتب غير المعلنة؟ أن يعمل من منزله طيلة الوقت. وها هم كتاب الكرة الأرضية في المنزل.. هل تتوقع منهم أن ينشغلوا؟
حقيقة مرة، لا شك في ذلك. فالوضع الحالي يشد الناس باتجاه المنزل، وربما قد اختارتهم الظروف أو تم ترحيلهم إليه. كان لدي دائما هذا الشغف بالعمل من المنزل، حيث يكون لدي الفرصة لتخطيط وقتي كما أرغب، والقدرة على إدارة حياتي بأكملها بدءا من رعاية أسرتي إلى تحقيق أهداف عملي. والآن، يبدو أن هذا الحلم قد تحقق لجميع الأشخاص حول العالم.
إن كان بإمكان ناس كتاب قصص وروائع التصوير المستقبلية في مجال التكنولوجيات ألا يشغلوا، فلا سبيل لأولئك المحظوظين. فلا يجب على الآباء والأمهات الاكتفاء بالمجرد منع الحمل وانتظار وضوح معالم المستقبل. على الرغم من أن هذا قد يكون تطورا إيجابيا في بعض الجوانب، إلا أنه لا ينفي حقيقة أن تربية طفل جديد هو تحدي لا يعد به.
إذا، ماذا يجب أن نفعل كآباء؟ كيف نجتاز هذه المرحلة التي قد تكون صعبة وغامضة في آن واحد؟ دعوني أخبرك بأسرار قليلة:
1. استغلال الأوقات المشتركة
مهم جدا أن تستغل الأوقات المشتركة بينك وبين طفلك. لا تضع نصف قلبك فقط في رعاية احتياظه على سلامه. اخصص وقتا للاستمتاع به معا، للاستفادة من هذه الروابط التي ستستمر طول العمر. اقض وقتا بجانبه، شاركه في أنشطة تثقيفية ومسلية، واستخدم هذه اللحظات لتعزيز رابطتك به.
2. التواصل المستمر
التواصل المستمر مع طفلك سيساعدك على فهم احتياجاته ومشاعره بشكل أفضل. استخدم لغة بسيطة وودية عند التحدث معه، واسأله عن يومه وأنشطته. كن مستعدا للاستماع إلى مخاوفه وأفراحه، ولا تنس أن تبدي اهتماما حقيقيا في كل مقولة يتحدث بها.
3. دع طفلك يكتشف العالم
انفتح على فضول طفلك، واسمح له بالاستكشاف والتجارب الجديدة. دورك كآباء هو توجيه الأطفال وتقديم النصائح والإرشادات، لكن من الأفضل أن يتعلم طفلك من تجاربه. دعه يخطئ ويتعلم، فهذا جزء من نموه وتطوره الشخصي.
4. التدرب على التحمل
تربية طفل جديد قد تكون تجربة شاقة في بعض الأحيان، لذا يجب أن تتدرب على التحمل. اعتد على التغيرات في نظام حياتك وأولوياتك، وكن مستعدا للاستسلام لأولويات جديدة. سواء كان ذلك في نظام النوم أو الجدول الزمني أو حتى في استخدام وقتك الشخصي، يجب أن تكون قادرا على التأقل بروح رضا لصالح حاجات طفلك.
5. اطلب المساعدة عند الحاجة
لا تخجل من طلب المساعدة عند الحاجة. قد يكون لديك أفراد في حياتك، سواء كان ذلك الأقارب أو الأصدقاء، مستعدين لتقديم الدعم والمساعدة. اغتنم هذه الفرصة وطلب المساعدة عند الحاجة، فلا يشترط على أحدهم أن يكون خبيرا في تربية الأطفال لكي يقدم المساعدة.
في الختام، لا تنس أن تتوقع أيضا رؤية بعض التغيرات في نفسك كآباء. قد تجدي نفسك تصبح صبرا وشخصية أكثر تسامحا. قد تظهر جوانب جديدة من شخصيتك التي لم تظهر من قبل. استغل هذه التجارب والتغيرات بإيجابية، واسع المجال للتطور الشخصي والروحي.
لا شك في أن رحلة التربية ليست سهلة، ولكن بالحب والصبر والتفاني، يمكن أن تكون تجربة مميزة وملهمة. فاستغل هذه الأوقات المشتركة مع طفلك، واستمتع بمشاهدة نموه وتطوره. قد تجد في النهاية أن رحلة التربية هي أجمل رحلات حياتك.