التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تجربة صديقي:

في أعماق الروح، تكمن قصة صديقي الذي لم يتناول السجائر قبل أن يصبح موظفا. رحلته كانت مميزة وغير تقليدية، فقد اكتشف نفسه في عالم جديد عبر التواصل مع الآخرين بواسطة سجائره. فكرة غريبة قد تبدو للبعض، لكنها كانت وسيلة له للاستجابة لأحاسيسه وانغماسه في بيئة جديدة. إذ يعتبر العمل مثل منزل ثان بالنسبة للكثير منا، فإن صديقي اختار استخدام التدخين كأسلوب لكسر حاجز الغرباء وإقامة علاقات. اعتاد أن يذهب إلى "الزاوية المخصصة" في أوقات الاستراحة خارج المكتب؛ حيث يشارك هو والآخرون في نشاط مشترك يحقق رغباتهم المتشابهة. هنا، تجتمع الأفكار والأحلام ويتشكلون الروابط الاجتماعية. وفي رحلة التدخين المستمرة لسنوات، قام بزيارة مناطق جديدة، اكتشف نكهات غير مألوفة، وصادق أشخاصا جدد. تحول عالم العمل إلى ساحة استثنائية حافلة بالمواقف اللافتة والذكريات التي لا تنسى. فقد أظهر لصديقي بأن التعرف على الآخرين والاندماج في مجتمع مختلف يضاف إلى قائمة الإنجازات التي يستحق أن يعتز بها. ولكن مثل كل قصة جميلة، هذه الروحانية البارزة لبضع سطور لها نهاية حزينة. فصديقي أصبـــــــــح شغيل حسابات إيرادات عظيم في حياته. ...

تأمل في مصدر الحياة: كيف يؤثر البلاستيك على أطفالنا وكيف يمكننا تغيير ذلك؟

الكثير أصبح مصنوع من النفط، ذاك السائل الأسود الذي يستخرج من باطن الأرض ليسهل حياة الناس. باتت مركباته ومشتقاته وأهمها البلاستيك جزءا لا يتجزأ من حياتنا.

إذا نظرنا حولنا، سنجد كم هائل من المنتجات المصنوعة من البلاستيك. سواء كانت ألعاب أطفالنا، أدوات المطبخ التي نستخدمها يوميا، أثاث منزلنا، مستحضرات التجميل التي نستخدمها لإبراز جمالنا، أو حتى الملابس التي نرتديها. كل شئ في حياتنا يحتوي على نسبة كبيرة من هذه المادة.

ولكن مع كثرة استخدامات البلاستيك وانتشاره في حياتنا، يجب علينا اتخاذ الخطوات اللازمة للحد من استخدامه والبحث عن بدائل صديقة للبيئة. فالبلاستيك له تأثير سلبي على البيئة، حيث يستغرق قرونا لتحلله وتفككه. يعاني العديد من الكائنات البحرية والحيوانات من التلوث البلاستيكي، مما يؤثر على توازن النظام البيئي.

على أولئك منا الذين يسعون لتربية أطفال مسؤولين في هذا العصر، أصبح من المهم تعليمهم عن ضرورة حماية كوكبنا وإدراكهم لأهمية خفض استخدام المواد البلاستيكية. نحتاج إلى إشراف وتوجيه أطفالنا في رحلتهم نحو التغير، بدءا من اختيار المنتجات التي نشتريها إلى طرق التخلص المسؤولة من النفايات.

أول خطوة يجب على الأهل اتخاذها هي تقليل استخدام المنتجات البلاستيكية قدر الإمكان. يمكننا استبدال الأكياس البلاستيكية بأكياس قابلة لإعادة الاستخدام، وشراء المنتجات المصنوعة من مواد بديلة للبلاستيك مثل الزجاج أو الورق أو الألمنيوم. كما يمكننا التفضيل على شراء المواد التعبئة والتغليف غير البلاستيكية.

ثانيا، يجب علينا التحرص على إعادة تدوير المنتجات البلاستيكية بشكل صحيح. يمكن إعادة تدوير العديد من المنتجات مثل زجاجات المشروبات والأطباق والأطقم التجميلية. نحتاج فقط لفصلها وتسليمها إلى مرافق التدوير المخصصة.

ثالثا، يمكن أن نشارك في حملات التوعية لزيادة الوعي بضرورة حماية البيئة والحد من استخدام البلاستيك. يمكننا أن نشجع الأطفال على المشاركة في تلك الحملات وتعزيز قيمة المسؤولية البيئية لديهم.

بقدر ما هو مفيد ومهم في حياتنا، يجب أن نفهم أن استخدام البلاستيك بصورة غير مسؤولة قد يؤدي إلى تلوث بيئتنا وتهديد كوكبنا. لذلك، دعونا نتحلى بالوعي والحذر في استخدام المواد البلاستيكية وأن نعلم أطفالنا تقدير جمال الطبيعة وأهمية حماية كوكب الأرض.

فلتكن رسالتنا لأطفالنا قائلة: "إذا أحسست بشغف تجاه هذا العالم، فابق على اتصال به، اجتهد لحمايته وحافظ على جودته."

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صراعات الهوية الشخصية: رحلة التشكك في أنماطنا والبحث عن الجوهر المفقود

قد يبدو الأمر صعبا، ولكن اسمح لي أولا أن أقول إن الأجوبة الثابتة قليلة في هذه الحياة. نعم، قد تخطر في بالك بعض التصنيفات المتاحة، لكن من المهم فهم أن الأشخاص ليسوا مجرد مجسدين لأنماط ثابتة. نحن كبرادي - حوامو الأذواق والشخصيات - نتغير باستمرار. في سعينا لفهم طفلك وتشجيع نموه، يجب علينا التغافل على فكرة التصانيف والأطية. هذه الظروف المضادة تشكل جزءا من طبيعتنا المعقدة. نعود بالزمان إلى تاريخ الإغراظية والإسقاء، حيث كانت التقسيمات شائعة جدا. يلاحظ في ذلك الزمان كيف كانت التصنيفات المختلفة تعطي أهمية جوهرية للأشخاص والشخصيات. ولكن، ما الذي يمكن أن نقوله عن الأمهات والآباء في العصر الحديث؟ هل يجب أن نظل مقيدين في قوارير من التصنيفات المحدودة؟ هل يمكن لأم تعبر عتبة تجاربها وحاضرها ألا تستطيع إلا أن تكون جوهرا واحدا ثابتا؟ بالطبع لا. إذا، كيف يمكن للآباء العثور على طرق فعالة للتفاعل مع أطفالهم المتغيرين باستمرار؟ ربما هو السؤال الأكثر إيلاما وغزوة. ربما حان الوقت لإغلاق كتاب التصنيفات والشروع في رحلة استكشافية دافئة وودية. أحدهم قد يسأل: "كيف أتعامل مع طفلي الذي يتصرف بشكل مختلف كل ...

قصة كينت برانتلي ونانسي ريتبول ومعركتهم ضد فيروس إيبولا

. إنها حقيقة مؤلمة تتجلى في الأحداث والمواقف التي نشهدها يوما بعد يوم. أصبح العالم مكانا صعبا، والحياة تحمل الكثير من التحديات والصراعات. لذلك، فإن الأهمية الكبرى تكمن في أن نظل على اطلاع دائم بكل ما يجري حولنا، لكي نتخذ القرارات المناسبة ونستطيع حماية أنفسنا وأطفالنا. في أوائل يوليو ٢٠١٤م، تعرض كينت برانتلي ونانسي ريتبول، اثنان من أبرز علماء الطب الأمريكيين، لإصابة خطيرة بڤايروس إيبولا خلال تأديتهم مهام طبية في غرب أفريقيا. هؤلاء الأشخاص كانوا في رحلة بحث هامة حول هذا الفirus المدمر. استدعت الولايات المتحدة طائرة إخلاء طبي لنقلهم إلى الوطن، تحت إشراف الرئيس أوباما في ذلك الوقت، ليحصلا على العلاج في أسرع وقت ممكن. كان هذا بمثابة تقدير رسمي لجهودهم المهنية والإنسانية التي بذلوها. ومع ذلك، فإن قدر هؤلاء الأبطال لم يكن يروج لصالحهم. فبدلا من التفاني والشجاعة التي قدموها في وجه الخطر، تصدى بعض وسائل الإعلام لأفكار سوداوية، تروج لخطورة انتشار فيروس إيبولا في أميركا. في صباح اليوم التالي، شغل عناوين الصحف على نطاق واسع: "إيبولا يجتاح أميركا!" هذه المقولة استثارت خوفا كبيرا في ق...

كيف يمكن للأهل أن يشجعوا الإبداع في أبنائهم خارج البيئة المدرسية؟

تعتبر المدرسة من أهم المؤسسات التي تشكل حياة الأطفال وتؤثر في تطويرهم وتعليمهم، لكن هل فكرنا يوما في أن المدرسة ربما تحد من إبداعهم؟ نعم، هذه حقيقة صادمة قد لا يشعر بها الكثير من الآباء والأمهات. إن المدرسة ليست مجرد مكان لتعلم المعرفة والحصول على شهادات، بل هي نظام منظم يستخدم طرقا تقليدية قديمة في نقل المعلومات. إذ تأخذ المدارس نفس النهج في التعليم مع جيل بعد جيل، دون الابتكار أو التغيير. الصناعة التي تحكم في كل شيء أثرت بشكل كبير على النظام التعليمي. فقد صـــــــــغت المدارس بغية إعطاء المزيد من الأفضلية للاطفال الذين يتقنون حفظ المعلومات وحل التمارين بدقة. ففي عصر الصناعة، كان من الضروري أن يتمتع الأشخاص بالقدرة على اتباع الأوامر والقواعد بدقة. وهكذا، نشأ نظام تعليمي مصمم لإطاعة وإخضاع الطلاب دون أي تفكير أو إبداع. فلا يســـــــــمح للطلاب بالتفكير خارج إطارات المقررات الدراسية المحددة، ولا يشجع على طرح أسئلة جديدة أو التشجيع على ابتكار شيء جديد. ولكن هل هذا يضمرو قسرة المدارس في رغبة حقيقية لإخضاع الطلاب؟ ربما لا، فالأهمية كانت في تحضير جيل من الأفراد المستهلكين والذين يستطيعو...