كانت الشمس تتسلل خجولة خلف ستائر النافذة، وبينما أعانق أولى أشعتها المشرقة، استيقظت على صوت ضجيج لصخب يغزو منزلنا الصغير. كان وقتا مبكرا جدا بالنسبة لأطفالي الصغار، الذين لم يكونوا قد اكتشفوا مفاتيح مغامرة الصباح بعد. فاتحة المطبخ في عجلة من أمرها، كان يسيل لعابي على وجهها. قالت: "أطفال، اثني عشر طابعا لكل شخص".
وأثناء تحضير فطور الصباح، اخذت نفسا عميقا واندفعت إلى تلك المغامرة التجارية: طلبية الأمازون. كان هذه هو مخزون شهر جديد. دائما ماتضاف بضائع جديدة إلى حقائب التسوق التي تستولى على جزء من وقتي المبهر. تحتوي الطلبية على مجموعة كبيرة من المنتجات، منظفات للحمامات والمطابخ ومناديل الطبخ والحمامات، لا يكفي ذكرها كلها فعلا، وأصدقائي الأعزاء في أمازون سيلغون حساباتكم إذا بدأت في سرد هذه التفاصيل الدقيقة.
انتهى الأمر بها أخيرا إلى طلبية شركة دجاج توصل طلباتها عبر الإنترنت. هذه المغامرة قد تكون أصعب بقليل من المشتريات عبر الإنترنت، حيث أحدهم سيصل بالسيارة إلى باب المنزل. قابضا صفحة Amazon وانطلق في رحلة جديدة.
ثم استعدي، فالشروع في رحلة هذه الطلبية قد يستغرق وقتا طويلا، وسأشارك قصتك معك. حان وقت استجواب نظام توصيل الطلبات، محاولة لكشف أسرار هذه المغامرة. فهناك قصة وراء كل شيء.
تذكر، عزيزي القارئ، هذه الرحلة ليست مجرد قائمة مطولة من المنتجات التي نحتاجها في حياتنا اليومية. إنها قصة عن أب يعمل بجد وأم تحاول بشكل يائس إدخال لمسة من العادات والروتين في حياتها المزدحمة بالأطفال والإجبارات العديدة. إنها قصة عن حب وإضاءة جديدة في عائلتنا.
وكان كل طابع يضاف إلى الحقائب على وشك أن يثير ازدراء الآخرين: "أطفال! اذهبوا دون زعم ألا تعودوا قبل سقوط ظلام اليل".
ودورهم كان خروجا رائعا. كانوا يقفزون فوق الماء المتجمد في البرك المحلية، ويرسمون أشكالا على سطحه. كان لديهم حرية الابتعاد عن التزامات المدرسة وأعباء العمل المنزلي. كانت هذه هي الحرية.
وبينما تمضي الساعات، يصغى إلى مقترحات من أصدقائهم في شارعنا الصغير. "دعونا نذهب إلى حديقة المدينة!" صرخ. "لا، دعونا نأخذ رحلة إلى المكتبة!" قيل آخر، وفجأة ازدهروا في اختيار مقصورة طائرة وجهتها غير معروفة.
كان يوما لامثيل له بالفعل. بدلا من تآلف طابور طويل في جولات التسوق، قاموا بجولات حول المدينة، استكشاف أماكن جديدة تزود قلوبهم بشغف جديد وثقافات مختلفة.
ولكن لابد من استجابات الطبيعة. ففي النهاية، يجب أن يعودوا إلى منزلهم، لحياتهم المألوفة المليئة بالأحضان الدافئة والضحكات العالية والروتين الذي نعتاد عليه.
وعندما اجتمعوا مرة أخرى في مطبخ منزلنا، قيل لهم: "أطفال! هذا حان وقت الغداء". وقبل أن تتصل بهم طائرات سفير طبق رائع، جرى همس خفي بين أطفالنا. قد شكل فجوة في عالمهم صغير المدينة. كانت هذه هي الحرية.
إذا، دعونا نستخلاص الدروس من تلك التجارب. لقد عبرت بهذه التجارب على أهمية احتضان حرية أسرار حياتك الشخصية، وإظهار جانبك المثير والذي يشع روحا جديدة في عائلتك.
أولئك الآخرون الذين نظروا إلينا بانتقام، أمامهم الآن صورة جديدة تجعلهم يشعرون بالإثارة والإعجاب. قد يسألون: "كيف تقوم بهذا؟ كيف تحافظ على هذا التوازن المثير؟"
سأخبركم بسر صغير: ابتعد عن القيود، استكشف غابات حياتك. اطلب طلبية متسوق للاحتفاظ بروح الطفولة. اتخذ قرارات صغيرة وانطلق في رحلات صغيرة، فهذه هي الحرية.