العشرة الأخيرة: 11- جودة القراءة مقدمة على كثافتها
إن ما يقدمه لك كتاب قرأته “بجودة” أكثر من ماتقدمه لك قراءة كتب كثيرة بدون تركيز. دائما في كل شيء الجودة أهم من الكمية (أيكم أحسن عملا).
وهذا النهج في قراءة القرءان أصلا، حيث نجد التوجيه دائما بنوعية قراءة القران لا بكمية الآيات والسور .. فنجد النصح القراني يتمثل في:
- التفكروالتدبر: إن قراءة آية واحدة وفهم معانيها وتطبيقها في حياتنا خير لنا من قراءة المئات من آيات دون فهم.
- التأمل: استغلال وقت فضيل، سواء أثناء اﻹستغفار أو الانتظار، لقراءة آيات قليلة والتأمل في معانيها.
- الابتعاد عن السرعة: ليست المسألة في قراءة أكبر عدد من الصفحات في أقل وقت، بل في التمعن والاستماع بدقة.
- البحث عن التفاصيل: تطبيق نصائح المفسرين والباحثين عن معاني الآية لزيادة فهمها وتطبيقها.
- التشغيل الذهني: استخدام حواسك في تجربة كلمات الآية، تخيل المشهد، وجدد اﻹحساس به.
- تجديد الروح: تلاوة آية بطول يوم كامل، فكر في معانيها وابتسم دائما حين تذكر هذه الآية.
- الانغماس: عند قراءة قصص اﻹخلاص أو نزول الآية، شارك شخصا غيرك بهذه المشاعر.
- إضفاء جو مناسب: حدد وقتا هادئا ومكانا مريحا لقراءة القرآن، وتجنب التشويش.
- العمل بالآية: جرب تطبيق كل آية قرأتها في يوم من أيامك.
- الإصغاء للحروف: اختصص بعض الوقت للاستماع إلى تلاوة رائعة عند الأئمة المشهورين.
فلنجعل من قراءة القرآن تجربة نورانية تغير حياتنا، فإن كانت جودة قراءتنا هي الهدف، فسنستطيع أن نفهم ونطبق معانيه في حياتنا. اجعلوه دوما أولوية في حسن نوى التلاوة، فالله سبحانه قد أكد في كتابه بأكثر من مكان على فضيلة قارئ القرآن الذي يتجدده في عزائمه وطموحاته.
قراءة كتاب واحد بجودة أفضل من قراءة العديد من الكتب بدون تركيز. حافظ على جودة قراءتك للقرآن، فهي نافذة النور التي تشع في حياتنا.