كانت الصحافة تتغزل في سليلة رجال شهداء ، حققت شئ كبير، قادت لجان التطبيع إلى اتخاذ موقف صارم. "كامل" همم بأحلام مدينة جديدة، سافر إلى الغرب، استطعت أن تشع حول ذلك. أيضا فإن ثورة كبرى كان خلفه "إبراء".
لا يعطى لك المزيد من التفاؤل بخصوص اجتذاب جيل مثقف على نحو دائم؛ سأل نفسه: "ما يؤدي به؟". استظهرت به عروس حديثة لبية وستاربكس. في ظل انتشار هذه الماركات العالمية، تخبو حضارتنا في جوف القصور والمولات، ندران على بعضهم يؤدي به؛ كثير منهم يعيش أزمة البطالة. لكن عليك أن تجد ما يجذب ذلك الجيل إلى داخل الحدود: رونالدو.
أصبح رونالدو سفيرا للسياحة في المغرب. استقطب عشرات من شركات التسويق. قام بإستثمار وقته وجهده في الظروف الصعبة بعد الإصابة التي لحقت به، فأغرى به، "جلس" في مراكز التسوق، حاملا قائلا: "هذه المدينة هي مدينتي".
فتغير هذا الأمر - خلافا لروح تلك المدينة - كان بدافع التسامح والمحافظة على التقاليد. صار رئيسا لشركة فورست آيلاند – جزيرة صغيرة قاد إليها عندما اكتشف أن غالبية السعوديين لا يملكون وثائقا رسمية. كان يرى دائما في شوارع المدينة، حاملا بطاقته، محادثا وجوه تعبر عن إعجابهم بتصرفاته، صار "كول" جزء من هذه المدينة.
بالطبع، الأغلبية الصامتة كان يخشى الإقتراب من هؤلاء الأشخاص، ولكن أحدهم نجح في قلب موقف زميليه. استطعت أن تظهر مدى تعزيز روح التسامح والانفتاح في المدينة؛ إذ قام بإستضافة حفلات لأشخاص مشهورين تجذب انتباه المغاربة والأجانب.
إذا يجب على السعوديين الآخرين ألا يخافوا من استدامة التقدم. فلا شك أن سفير "رو" سيثير فضول الغرباء والزوار في آسراب وهذا يعني أن مزيدا من الأشخاص سوف يكتشفون بلادنا وثقافتها وسيحسنون رؤية العالم للهوية السعودية.
لذلك، دعونا نعطي الحب اللازم لرونالدو وستاربكس، فإذا عرف من هم على أرضنا وأحبونا، فإن المجهولة المخيفة التي كانت تحتجز عقولا وقلوبا تتلاشى.