في أعماق الروح، تكمن قصة صديقي الذي لم يتناول السجائر قبل أن يصبح موظفا. رحلته كانت مميزة وغير تقليدية، فقد اكتشف نفسه في عالم جديد عبر التواصل مع الآخرين بواسطة سجائره. فكرة غريبة قد تبدو للبعض، لكنها كانت وسيلة له للاستجابة لأحاسيسه وانغماسه في بيئة جديدة. إذ يعتبر العمل مثل منزل ثان بالنسبة للكثير منا، فإن صديقي اختار استخدام التدخين كأسلوب لكسر حاجز الغرباء وإقامة علاقات. اعتاد أن يذهب إلى "الزاوية المخصصة" في أوقات الاستراحة خارج المكتب؛ حيث يشارك هو والآخرون في نشاط مشترك يحقق رغباتهم المتشابهة. هنا، تجتمع الأفكار والأحلام ويتشكلون الروابط الاجتماعية. وفي رحلة التدخين المستمرة لسنوات، قام بزيارة مناطق جديدة، اكتشف نكهات غير مألوفة، وصادق أشخاصا جدد. تحول عالم العمل إلى ساحة استثنائية حافلة بالمواقف اللافتة والذكريات التي لا تنسى. فقد أظهر لصديقي بأن التعرف على الآخرين والاندماج في مجتمع مختلف يضاف إلى قائمة الإنجازات التي يستحق أن يعتز بها. ولكن مثل كل قصة جميلة، هذه الروحانية البارزة لبضع سطور لها نهاية حزينة. فصديقي أصبـــــــــح شغيل حسابات إيرادات عظيم في حياته. ...
في قلب الصحراء القطرية، ينتشر سحر كرة القدم. هنا، تجتمع أرواح الملايين من مشجعيها لتشكل أعظم روح جماعية يمكن تصورها. وفي هذا المكان المثير والساحر، نجد شابا مميزا، يستعد لخوض غمار التحديات والتفوق على ذاته. إنه كيليان مبابي، اللاعب الشاب الذي أدهش العالم بموهبته وإبداعه في عالم كرة القدم. رغم صغر سنه، إلا أنه استطاع أن يصنع التاريخ بأقدامه وأحلامه الكبيرة. ففي عام 2018، احتضنت روسيا بطولة كأس العالم، حيث حل مبابي ضمن صفوف المنتخب الفرنسي لكرة القدم. ولكن لـ مبابي خطة أكبر تحت تلك الأضواء المشرقة في قطر. إذ يسعى لأن يكون "الوحيد" الذي يستطيع أن يحمل كأس العالم مرتين متتاليتين. لا شك أن هذا الهدف يبدو ضخما وصعب المنال، ولكن في عالم مبابي، لا شيء مستحيل. يرغب مبابي أيضا في تحقيق إنجاز فردي يشرف به بلاده وجماهيره. فلا يكفيه أن يكون بطلا عالميا، بل يسعى لأن يكون هداف كأس العالم الحالية، وثم هدافا تاريخيا لهذه البطولة المقدسة. إنه حلم جامح وجدير بالإشادة. ولكن المغامرة لا تأتي دائما بسهولة. ففي طريقه نحو تحقيق هذه التطلعات الضخمة، سيلتقي مبابببب امبراطورية منافسة قوية. سيرى في ...