التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير, 2024

تجربة صديقي:

في أعماق الروح، تكمن قصة صديقي الذي لم يتناول السجائر قبل أن يصبح موظفا. رحلته كانت مميزة وغير تقليدية، فقد اكتشف نفسه في عالم جديد عبر التواصل مع الآخرين بواسطة سجائره. فكرة غريبة قد تبدو للبعض، لكنها كانت وسيلة له للاستجابة لأحاسيسه وانغماسه في بيئة جديدة. إذ يعتبر العمل مثل منزل ثان بالنسبة للكثير منا، فإن صديقي اختار استخدام التدخين كأسلوب لكسر حاجز الغرباء وإقامة علاقات. اعتاد أن يذهب إلى "الزاوية المخصصة" في أوقات الاستراحة خارج المكتب؛ حيث يشارك هو والآخرون في نشاط مشترك يحقق رغباتهم المتشابهة. هنا، تجتمع الأفكار والأحلام ويتشكلون الروابط الاجتماعية. وفي رحلة التدخين المستمرة لسنوات، قام بزيارة مناطق جديدة، اكتشف نكهات غير مألوفة، وصادق أشخاصا جدد. تحول عالم العمل إلى ساحة استثنائية حافلة بالمواقف اللافتة والذكريات التي لا تنسى. فقد أظهر لصديقي بأن التعرف على الآخرين والاندماج في مجتمع مختلف يضاف إلى قائمة الإنجازات التي يستحق أن يعتز بها. ولكن مثل كل قصة جميلة، هذه الروحانية البارزة لبضع سطور لها نهاية حزينة. فصديقي أصبـــــــــح شغيل حسابات إيرادات عظيم في حياته. ...

تحفيز الأهل في تربية أطفالهم: ملخص تويتات الأسبوع 21 لإلهامكم

تقف أمام نافذة الزمن، والدهشة تتسلل إلى قلبها. ها هي أم تطل على أولادها وتحدق في عيونهم المشرقة بالآمال والطموحات. يا لحكاية هذه الأجيال التي ترسو على شاطئ الحياة بثقة ورغبة في إحداث التغيير! في هذا الأسبوع، انبرى الآباء والأمهات من كافة أنحاء العالم لنشر حكمة حضانتهم، فكان المشهد رائعا من التلاحم والتضامن. سار قادة المستقبل بخطى ثابتة، يعززون رابطة العائلة بروح المغامرة وإشراك جيل جديد. فكان أبرز التغريدات التي لفتت انتباهنا خلاصات دراسات مثيرة للاهتمام عن تأثير الرياضة على صحة أطفالنا. لقد أظهرت البحوث أن التمارين الرياضية تعزز نموهم الجسدي والعقلي، وتساهم في تطوير مهارات التواصل والاندماج الاجتماعي. فكان من المدهش رؤية الآباء يشجعون أولادهم على ممارسة الأنشطة البدنية وخوض التحديات، فليكن ذلك درسا للبقية! هذه هي طريقة بسيطة لإثراء حياتهم وتحقيق رغباتهم المستقبلية. ولكن لابد من التذكير بأن التوازن هو المفتاح. فلا يجب أن نغفل عن أهمية التعلق بأولادنا، وإظهار حبنا ودعمنا لهم. إذ يحتاجون إلى شعور بالأمان والثقة قبل كل شيء. ولذلك، نود ألا نغفو على جانب مهم آخر من حياتهم: التربية الع...

العشرة الأخيرة: جودة القراءة تفوق كثافتها

العشرة الأخيرة: 11- جودة القراءة مقدمة على كثافتها إن ما يقدمه لك كتاب قرأته “بجودة” أكثر من ماتقدمه لك قراءة كتب كثيرة بدون تركيز. دائما في كل شيء الجودة أهم من الكمية (أيكم أحسن عملا). وهذا النهج في قراءة القرءان أصلا، حيث نجد التوجيه دائما بنوعية قراءة القران لا بكمية الآيات والسور .. فنجد النصح القراني يتمثل في: التفكروالتدبر: إن قراءة آية واحدة وفهم معانيها وتطبيقها في حياتنا خير لنا من قراءة المئات من آيات دون فهم. التأمل: استغلال وقت فضيل، سواء أثناء اﻹستغفار أو الانتظار، لقراءة آيات قليلة والتأمل في معانيها. الابتعاد عن السرعة: ليست المسألة في قراءة أكبر عدد من الصفحات في أقل وقت، بل في التمعن والاستماع بدقة. البحث عن التفاصيل: تطبيق نصائح المفسرين والباحثين عن معاني الآية لزيادة فهمها وتطبيقها. التشغيل الذهني: استخدام حواسك في تجربة كلمات الآية، تخيل المشهد، وجدد اﻹحساس به. تجديد الروح: تلاوة آية بطول يوم كامل، فكر في معانيها وابتسم دائما حين تذكر هذه الآية. الانغماس: عند قراءة قصص اﻹخلاص أو نزول الآية، شارك شخصا غيرك بهذه المشاعر. إضفاء جو مناسب: حدد وقتا ه...

تصميم شوارع المشاة: ثمان خطوات مبسطة لجعل مدننا أكثر استدامة وجودة للحياة

مرت السنوات وأنا أمشي في شوارع المدينة، ولاحظت كيف تغيرت. لقد كانت تلك الشوارع مليئة بالحياة والحركة، حيث كان الناس يتجولون بحرية ويستمتعون بالمدينة. لكن الآن، يبدو أن شوارع المشاة قد فقدت سحرها. هل تذكرون عصورا طويلة مضت عندما كان لدينا مساحات مخصصة للمشاة؟ ذلك الزمان الجميل قد اختفى تقريبا، وأصبح لدينا شوارع ضيقة ومزدحمة بالسيارات. في رحلتي إلى استعادة جمال المدينة، استفسرت على نفسي: كيف يمكن تصميم المدن بطرق تجعلها أكثر استدامة؟ في هذه الثمان خطوات المبسطة، سأشاركك أفكارا قد تغير نظرتك إلى شوارع المشاة وتساهم في جعل حياتنا أكثر جمالا وراحة. 1. توفير المساحات الخضراء قد يبدو الأمر مبتذلا، ولكن المساحات الخضراء تلعب دورا هاما في رفع جودة الحياة. إذ يمكن للأشجار والنباتات أن تخفف من درجة حرارة المدينة وتقلل من تأثير التلوث البيئي. كما أنها توفر بيئة طبيعية هادئة يستطيع فيها الأطفال اللعب والتجول بأمان. فلم لا نجعل المدينة مزروعة بالورود؟ 2. إزالة الحواجز شوارع المشاة يجب ألا تكون مكانا لصدامات وتحديات مستمرة. على المصممين أن يضمنوا سهولة حركة الأشخاص، سواء كان ذلك عبر إزالة الحواج...

كيف يمكن للأهل أن يشجعوا الإبداع في أبنائهم خارج البيئة المدرسية؟

تعتبر المدرسة من أهم المؤسسات التي تشكل حياة الأطفال وتؤثر في تطويرهم وتعليمهم، لكن هل فكرنا يوما في أن المدرسة ربما تحد من إبداعهم؟ نعم، هذه حقيقة صادمة قد لا يشعر بها الكثير من الآباء والأمهات. إن المدرسة ليست مجرد مكان لتعلم المعرفة والحصول على شهادات، بل هي نظام منظم يستخدم طرقا تقليدية قديمة في نقل المعلومات. إذ تأخذ المدارس نفس النهج في التعليم مع جيل بعد جيل، دون الابتكار أو التغيير. الصناعة التي تحكم في كل شيء أثرت بشكل كبير على النظام التعليمي. فقد صـــــــــغت المدارس بغية إعطاء المزيد من الأفضلية للاطفال الذين يتقنون حفظ المعلومات وحل التمارين بدقة. ففي عصر الصناعة، كان من الضروري أن يتمتع الأشخاص بالقدرة على اتباع الأوامر والقواعد بدقة. وهكذا، نشأ نظام تعليمي مصمم لإطاعة وإخضاع الطلاب دون أي تفكير أو إبداع. فلا يســـــــــمح للطلاب بالتفكير خارج إطارات المقررات الدراسية المحددة، ولا يشجع على طرح أسئلة جديدة أو التشجيع على ابتكار شيء جديد. ولكن هل هذا يضمرو قسرة المدارس في رغبة حقيقية لإخضاع الطلاب؟ ربما لا، فالأهمية كانت في تحضير جيل من الأفراد المستهلكين والذين يستطيعو...